امل النائب نضال طعمة في تصريح له بان "يبقى ملفّ رئاسة الجمهوريّة، مؤشّرا أساسيّا للموضوعيّة السّياسيّة، والمسؤوليّة الوطنيّة، المطلوبتين من الجميع في هذه المرحلة الحسّاسة في البلد". وقال: "لا يجوز لأحد توجيه البوصلة باتّجاه صفقة منجزة، أو بحتمية الفراغ المرفوض على كلّ المستويات.إنّنا مصرّون على انتخاب رئيس للجمهوريّة في لبنان، وفق العمليّة الدّيمقراطيّة، يستطيع أن يكون أمينا للتّضحيات الكبيرة الّتي قدّمها اللّبنانيّون في سبيل السّيادة الوطنيّة، ورفض كلّ وصاية، ليتمكّن هذا البلد من تضميض جراحه والتطلّع إلى مستقبل أفضل.".
واضاف طعمة "منذ تسعة وثلاثين عاما، وفي مثل هذا اليوم، انطلقت شرارة الحرب الأهليّة في لبنان، الّتي لم توفّر أحدا بجنون نارها، وجعلت الجميع يدفعون الأثمان الباهظة. وبتزامن هذه الذّكرى مع عيد الشّعانين، بداية الأسبوع العظيم المقدّس عند المسيحيّين، ولنا امل كبير بأن تفتدي الآلام الخلاصية، على طريق الجلجلة، آلام هذا البلد، ويشهد بعد صليب المعاناة قيامته مع قيامة المخلّص، مع دعائي بموسم مبارك لجميع اللّبنانيّين."
كما وأشار "اننا نأمل اليوم أن يتمكّن الجيش اللّبنانيّ، من خلال الخطط
الأمنيّة الّتي ينفّذها في اكثر من مكان، وبالتّعاون مع كلّ الأجهزة
الشّرعيّة، من إطفاء شرارة أيّ توتير ، يمكن أن يحوّل الصّراع المتأجّج في
البلد، إلى مشروع حرب جديدة. فنحن نرى في انتشار الجيش، وفي توقيفه عددا من
المطلوبين، ومحاولته بسط سلطة الشّرعيّة، مدخلا حقيقيّا لاستعادة البلد
القدرة على تجديد ذاته".
ختم: "تبقى العبرة في أن ندرك جميعا، حاجتنا كلبنانيّين وحاجة بلدنا،
إلى حلول جذريّة، فالنّظام السّياسيّ القائم على التّقاسم المذهبيّ، يبقى
الصّراع تحت الرّماد، ونجتهد بعد كلّ جولة كي نؤجّل المشكلة، دون أن نتمكّن
من حلّها. نحن بحاجة إلى عدالة اجتماعيّة حقيقيّة، إلى تثبيت روح
المواطنة، إلى تعزيز قيم الانتماء، والتّوازن الفعّال في الإنماء".
المصدر : النهار
المصدر : النهار
No comments:
Post a Comment