Thursday, April 10, 2014

لقّحوا أطفالكم ضدّ شلل الأطفال

أطلقت وزارة الصحة أمس الحملة الرابعة للتلقيح ضدّ شلل الأطفال والتي تستمر حتى 15 الجاري (مصطفى جمال الدين)
 
 
 «بغض النظر عن الجرعات وحملات التطعيم السابقة، يجب على الأهالي تلقيح أطفالهم ضدّ شلل الأطفال» بتلك الكلمات شدّد وزير الصحة وائل أبو فاعور على وجوب تطعيم الأطفال دون الخامسة من العمر في جميع المناطق اللبنانية لحماية لبنان من شلل الأطفال الذي يهدّد المنطقة مع تسجيل حالات في سوريا والعراق. وأطلقت الوزارة، بالتعاون مع منظمة «اليونيسف» و«منظمة الصحة العالمية»، أمس، الحملة الرابعة للتلقيح ضدّ شلل الأطفال والتي تستمر من 10 نيسان إلى 15 نسيان الجاري.
تؤكد مديرة برنامج التحصين في الوزارة رندة حمادة أنه لا مضاعفات أو آثار سلبية على الأطفال لتناول أكثر من جرعة ضدّ شلل الأطفال، وبأنه يجب تلقيحهم بغض النظر إذا تم تحصينهم من قبل أو لا. ويعتبر اللقاح آمناً وفعّالاً ومضمون الجودة ويراعي معايير «منظمة الصحة العالمية» ويحمي الأطفال من الإصابة. تستهدف الحملة ستمئة ألف طفل دون عمر الخامسة، وتتوافر اللقاحات مجانا في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وفي المستوصفات، وفي المدارس الرسمية والخاصة، وفي العيادات الخاصة للأطباء. وكانت قد وضعت الوزارة بالتعاون مع الأمن العام أربع نقاط تلقيح (المصنع، العبودية، البقيعة، العريضة) للأطفال الوافدين إلى لبنان عبر المعابر الحدودية. وتقوم فرق التلقيح بتطعيم الأولاد من منزل إلى منزل في أحد عشر قضاء مجاوراً للحدود السورية.
يعتبر مرض شلل الأطفال، وفق منظمة الصحة العالمية، مرضا فيروسيا شديد العدوى. ينتقل الفيروس، أساساً، عبر طريق الفموي الشرجي (Fecal oral). ومن الممكن أن ينتقل، وفق مركز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC)، عبر إفرازات الفم والأنف. يدخل الفيروس جسم الإنسان عبر الفم ويتكاثر في الأمعاء ثم يغزو الجهاز العصبي. ترتكز الأعراض الأولية على الحمى والتعب والصداع والتقيؤ وتصلب الرقبة والشعور بألم في الأطراف. من الممكن أن يلتقط الطفل الفيروس من دون أن يصاب بالشلل إذ تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال لا شفاء منه. وتلاقي نسبة خمسة إلى عشرة في المئة من المصابين حتفهم بسبب توقف عضلات الجهاز التنفسي.
هناك نوعان من اللقاح ضدّ شلل الأطفال. اكتشف العالم الأميركي جوناس سالك اللقاح الأول في العام 1952 وأعلن عنه في العام 1955. ويرتكز اللقاح على إعطاء فيروس ميت بواسطة الحقن العضلي. وطوّر الباحث الأميركي البرت سابين لقاح شلل الأطفال الفموي المرتكز على فيروس مخفف موهن يحث جهاز المناعة على مواجهة الفيروس البري واعتمد في العام 1962. وتستخدم الحملة لقاح شلل الأطفال الفموي (نقطتان في الفم). وانخفض عدد حالات شلل الأطفال عالميّا، منذ العام 1988، بنسبة 99 في المئة أي من نحو 350 ألف حالة في العام 1988 إلى 223 حالة في العام 2012. ولم يعد يستوطن شلل الأطفال، في العام 2013، إلا ثلاثة بلدان: أفغانستان، نيجيريا وباكستان.
تلاحظ كلير حجاج، من منظمة اليونيسف، انخفاض مستوى التجاوب والمشاركة في حملات التطعيم في آذار الماضي مقارنة بالحملة في تشرين الثاني الماضي بالرغم من ارتفاع خطر التعرّض والتهديدات التي يواجهها لبنان. وتواجه الحملات، وفق حجاج، عائقين رئيسين: عدم حصول الأهالي على المعلومات الصحيحة والدقيقة، وعدم اقتناع الأهالي بضرورة إعادة التلقيح لمرات متتالية.
تعرّض إصابة واحدة بالشلل جميع أطفال الوطن إلى خطر الإصابة. ويهدّد طفل واحد غير ملقّح آليات لبنان في مواجهة الفيروس، لذا يعتبر أبو فاعور أنه من الأولويات ضمان وصول اللقاحات إلى جميع الأطفال الموجودين على الأراضي اللبنانية وتحصينهم ضدّ العدوى، علما انه لم تسجل اي اصابة بشلل الاطفال في لبنان.
تطعيم ضدّ الحصبة والحصبة الألمانية
تم تسجيل منذ بدء العام وحتى اليوم 83 حالة حصبة في لبنان: 21 في شهر كانون الثاني، و42 في شباط، و20 في شهر آذار، 49 عند الذكور، و34 عند الإناث. وتتوزع 8 في الشمال، 39 في البقاع، 5 في النبطية، 4 في الجنوب، 21 في جبل لبنان، 6 في بيروت. سجّل لبنان، في العام الفائت، جائحة حصبة بـ1760 حالة: منها 383 حالة في الشمال، 630 حالة في البقاع، 14 حالة في النبطية، 66 حالة في الجنوب، 550 حالة في جبل لبنان، 93 حالة في بيروت و24 غير محدد. ينتشر فيروس الحصبة، الشديد العدوى، بواسطة السعال أو العطس أو مخالطة شخص مصاب أو مخالطة الإفرازات الصادرة عن أنفه وحلقه مباشرة. ولا تزال الحصبة من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال في العالم بالرغم من وجود لقاح فعّال ومأمون.
لم يتم تسجيل حالات حصبة ألمانية منذ بدء العام حتى الآن في لبنان. وسجّل لبنان في العام الماضي 27 حالة ومنها: 4 في الشمال، 8 في البقاع، حالة واحدة في النبطية، حالة واحدة في الجنوب، 7 في جبل لبنان، 2 في بيروت، 4 غير محدّد. ينتقل فيروس الحصبة الألمانية بواسطة الرذاذ عندما يعطس الإنسان أو يسعل. وتشمل الحملة، اليوم، التطعيم ضدّ الحصبة والحصبة الألمانية للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر وثمانية عشر عاماً. وتقدّم الحملة جرعات من «الفيتامين أ« لتعزيز المناعة.
ولمزيد من المعلومات، يمكن الاتصال بإدارة البرنامج الوطني للتحصين على الأرقام التالية: 01611174/5.
 
المصدر: السفير - ملاك مكي

No comments:

Post a Comment