يحصل كل هذا وسط بقعة يتواصل شريانها مع صيدا وبلدات جنوبية عدة، مع استمرارالمساعي التي تبذلها منظمة التحرير وعدد من الفصائل الاسلامية التي تعمل على تحييد المخيم قدر المستطاع وخصوصاً بعد الدور الذي قام به الشيخ احمد الاسير في العامين الفائتين.
وجاءت محاولة اغتيال المسؤول عن "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" (الاحباش) الشيخ عرسان سليمان امس لتصب الناراكثر في ملعب عين الحلوة الساخن اصلاً. وثمة جهات عدة من سلفية واصولية تبادل هذا الفريق اللبناني-الفلسطيني العداء الذي يصل الى حد التكفير. ولايزال عرسال يرقد في المستشفى وهو في حال صحية خطرة لان الاصابة استهدفت رأسه.
من جهته يؤكد القيادي في "الاحباش" الشيخ عبد القادر فاكهاني لـ"النهار" ان " الهدف من محاولة اغتيال الشيخ سليمان هو خلق فتنة في المخيم وخارجه. ونحن لا نتهم احداً حتى الان. ونطلب من الاجهزة الامنية الفلسطينية في المخيم الاسراع في كشف الجهة التي نفذت محاولة الاغتيال هذه، وفي امكانها التوصل الى معرفة هوية الفاعل . وتلقينا اتصالات من اكثر الفصائل للتعاون معنا. وعلى الجميع ان يعلم ان الشيخ سليمان يتمتع بحضور لافت في المخيم وصيدا وهو يعمل لخدمة اهله والوقوف الى جانبهم ومساعدتهم".
وسئل هل ثمة رسالة موجهة الى الجمعية للخروج من عين الحلوة؟
فأجاب" لا احد يمكنه ان يفكر في هذا الامر ، مضى على حضورنا في المخيم اكثر من ثلاثين عاماً. ووجودنا ليس طارئاً ، وكلما تعرضنا الى مضايقات وتحديات نزداد قوة في المخيم ومناطق اخرى".
يذكر ان سليمان تربطه صلة قرابة مع "اللينو" القيادي الفلسطيني الذي فصلته حركة "فتح" من صفوفها ،وهو متهم بالتعاون مع محمد دحلان المفصول بدوره من قيادة منظمة التحرير في رام الله ويعيش في الخارج والذي يسعى للدخول الى المخيمات من باب تقديمه المساعدات الانسانية والغذائية.
في غضون ذلك يعقد "لقاء الاحزاب" اجتماعه الدوري في مقر "الاحباش" في بيروت ،الاولى والنصف بعد ظهر اليوم للوقوف على اخر المستجدات في استهداف سليمان.
وبعد وقوع هذا التطور ، لا تخفي جهات اسلامية متشددة في عين الحلوة من عدم ارتياحها لحضور "الاحباش" في المخيم لتفتح الساحة امامها اكثر والعمل على تحصين ابواب "امارتها". ويرد "المشاريعيون" على هذا النوع من التهديد بعبارة "نحن هنا وسنبقى
المصدر :النهار
No comments:
Post a Comment