لا صيد ثميناً في البقاع الشمالي حتى الآن

تصوير وسام اسماعيل

من بوابة بلدة بريتال بسهلها وجردها، بدأت القوى الامنية تنفيذ خطتها عملياً في البقاع حيث دخلت ظهراً وحدات من الجيش معززة بآلياتها ومصفحاتها الى بلدة بريتال بحثاً عن مطلوبين. ودخل عسكريون الى منازل مجموعة من المطلوبين وابرزهم ماهر طليس من دون العثور عليه، واوقفوا عدداً من المطلوبين الغير خطرين ومنهم :علي.م. و حسن .ط . وعلمت "النهار" أنه تم توقيف سوريين يعملان لصالح احدى العصابات في بريتال للاشتباه بتورطهما بخطف ميشال ابرهيم صقر. 

في الوقت عينه، كانت ثلاث مروحيات عسكرية تحلق فوق جرود البلدة بحثا عن المطلوبين في حال تواريهم في المنطقة الجردية وسط حركة طبيعية تسيطر على البلدة.

وبذلك، تكون الخطة الامنية قد دخلت حيّز التنفيذ فعلياً بعد ان تضاربت المواعيد حول موعد بدء تطبيقها وتوارى المطلوبون البارزون عن الأنظار فلم يكن هنالك صيد ثمين .

وتواكب غرفة عمليات في بيروت تفاصيل الخطة الامنية لانجاحها والعمل على توقيف المطلوبين ولاسيما الرؤوس الكبيرة. وفي حال نجاح القاء القبض على هؤلاء، ينفرط عقد الشبان الذين يتعاونون معهم. ويذكر ان عددا منهم مرتبط ببيع سيارات مسروقة جرى ارسالها الى سوريا وعادت مفخخة الى لبنان.

ويعمل الامنيون على متابعة حركة اتصالات هؤلاء من خلال هواتفهم الخلوية وهم يملكون ارقاماً عدة ويحسنون طرق استعمالها عند الضرورة بغية تأمين تحركهم في بلداتهم ومنطقة الجرد التي لجأوا اليها. ويفيد مصر امني انه "يجري العمل على استعمال اجهزة خاصة تساعد في التشويش على هؤلاء".

واستمرت المداهمات، وهي آخذة بالتوسع لتشمل أكثر من منطقة، واقامت قوى الأمن الداخلي حواجز تفتيش على الأوتوستراد الدولي بمواكبة آلياتها.
ومن المظاهر المرافقة لبدء الخطة الامنية انتشار حواجز تفتيش وتدقيق بأوراق السيارات والهويات على كافة مداخل البلدات ومدينة بعلبك. وعززت حواجز الجيش في المنطقة وتقوم الآليات والملالات بدوريات ثابتة ومتنقلة، وجرت مصادرة سيارات ودراجات نارية مخالفة.

وأعرب أبناء المنطقة عن إرتياحهم مرحبّين بالخطة الأمنية التي لقيّت تأييداً سياسياً وشعبياً واسعاً في المنطقة آملين أن تشمل كافة البلدات.

ويبقى نجاح الخطة التي طالما انتظرها اهالي البقاع رهن الايام المقبلة من خلال تحقيق اهدافها حيث من المتوقع ان تؤتيَ ثمارها في الاستقرار المنشود والمساهمة في مقومات التطور الاقتصادي والتنمية في المنطقة، خصوصاً ان مدينة بعلبك بدأت تستعد للمهرجانات التجارية التي اعتادتها خلال فصل الصيف.

المصدر : النهار