متعاقدو اللبنانية اعتصموا في الحدت مطالبين بالتفرّغ: إضراب الثلثاء والأربعاء وتلويح بتحرّك مفتوح

اساتذة خلال الاعتصام في مجمع الحدت. (ناصر طرابلسي)

للمرة الثالثة هذا الأسبوع، اعتصم أمس الاساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية، بدعوة من لجنتهم، لكن هذه المرة في مجمع رفيق الحريري في الحدت، بعدما اعتصموا الثلثاء والأربعاء على مفرق القصر الجمهوري في بعبدا، وطالبوا مجلس الوزراء بإقرار ملف تفرغهم.
 

وألقى الدكتور رأفت طراف كلمة في الاعتصام الذي شارك فيه عدد كبير من الاساتذة المتعاقدين، ذكر فيها بمطلب المتعاقدين بالتفرغ، وقال: "لبنان، يحلو لي البكاءُ على جامعةِ الوطن وطلابِها الأبرياء، وعلى أساتذتِها الذين يقضونَ معظمَ أوقاتِهم يعتصمونَ طيلةَ الأيامِ بين صباحٍ ومساء. لكننا نقفُ اليومَ لننتفضَ من أجلكِ يا جامعةَ الوطن يا رمزَ البقاءِ، لنقولَ للسياسيينَ والمعنيينَ والحكومةَ مجتمعةً: كفى. شبعنا كلامًا وأقوالاً ونوايا، نريد أفعالاً، لا بل فعلاً واحدًا وهو اقرارُ ملفِ التفرغ المنجزِ في أقربِ جلسة لمجلس الوزراء".
أضاف: "من أجلِ جامعةِ الوطنِ جئنا لنقولَ كفى، لم نعد نحتملُ التأجيل، نريد اقرارَ الملفِ والتعجيل به. ستُ سنواتٍ مضت والصرخةُ تعلو ولا من مجيب. ستُ سنواتٍ مضت ونحن نعيشُ على الوعودِ الواهية. شبعنا وعودًا وشبعنا نوايا وشبعنا أقوالاً بلا أفعال".
تابع: "أيها السياسيون، يا من تدّعونَ الحرصَ على المؤسساتٍ والقانون، نراكم، بعدم اقرارِكم ملف التفرغ ، تحرصونَ على مخالفةَ قانونِ الجامعة. الويلُ ثم الويل لأمّةٍ كُثُرَت فيها الجامعاتُ الخاصةُ وتخلّت عن جامعتِها الوطنيةِ العامة، الويلُ لأمّةٍ كثرت فيها كلماتُها وعجِزت عن قولِ كلمتِها، الويلُ لأمّةْ جامعتُها مشلولة، وكلياتُها مشرورة، وأساتذتُها متعاقدونَ بالساعة إلى قيام الساعة. اليومَ نريدُ اقرارَ ملفِ التفرغ، فليتحملْ كلّ معني مسؤولية تدهورِ أحوالِ الجامعةِ اللبنانية.
وطالب السياسيين بمنح المتعاقدين حقهم المشروع، "أعطونا حقنا المسلوب. عالجوا بحكمةٍ هذه القضيةَ الوطنيةَ وانصفوا جامعة الوطن.
 

فالجرحُ صارَ كبيرا ووضعُ الجامعةِ صار خطيرا، وحبلُ ناقوسِ التحركِ صارَ قصيرا. ولن نسكتَ بعد اليومِ عن التدميرِ الممنهجِ لهذه الجامع".
وقال ان تم التوافقُ بين ِلجانِ المتعاقدين الممثلةِ لكل الفروعِ على النقاط الآتية
أولاً: الإضراب في كل كلياتِ الجامعة اللبنانية الأربعاء والخميس المقبلين، والمشاركة بكثافةٍ في احتفال تأسيسِ الجامعةِ في 17 نيسان الثانية عشرة ظهرا في الحدث .
ثانياً: إن لم نلمس جدية في اقرارِ ملفِ التفرغِ في مجلسِ الوزراء فسيتحركُ أهلُ الجامعةِ للتحضيرِ لإعلانِ الإضراب المفتوحِ إلى حين إقرار ملف التفرغ.
ثالثاً: إن التحركاتِ التصعيديةَ لن تهدأَ بكل اشكالِها في حالِ لم تتم الإستجابةُ لمطلبنا الذي هو إقرارُ التفرغ دون ربطِهِ بأي ملفِ أخر لأنّ جامعةَ الوطنِ أوّلاً.

المصدر : النهار